تطوير الذات | التخطيط وكيفية تحديد الأهداف للنجاح
يعيش بيننا نوعان من البشر، فئة عادية... شخص عادي، يعيش عيشة عادية، يشتغل في وضيفة عادية، مقابل راتب عادي، ويموت موتة عادية وتنساه الناس، ونوع ثاني متميز... يترك أثرا، نوع يعلم ما يريده في الحياة، يخطط لحياته. فأي نوع انت؟
أسالك سؤالا آخر وجرب أن تكون صريحا، ليس معي ولكن مع نفسك... ما هو هدفك في الحياة؟ أن تعيش الحياة كما يجب أم أن تعيش على هامش الحياة؟ ما هو هدفك في هذه السنة؟ أم ستكون سنة مثل التي مضت؟ يا ترى، ما هدفك؟ فكر.
لماذا لا تستطيع أن تضع أهداف لحياتك؟ لماذا أنت ضائع ولا تعرف ماذا تريد حقيقة في هذه الحياة؟ تحس دائما أنك فاشل، أنك ضعيف، أنك لن تستطيع أن تتميز في أي شيء، وترى آخرين في عمرك قد تميزوا وحققوا نجاحا باهرا في حياتهم.
الفرق بينكم أنهم عرفوا ما يريدونه في هذه الحياة، حددوا أهدافهم وخططهم بشكل صحيح وإستطاعوا أن يتخطوا العقبات التي كانت في طريقم نحو النجاح، في حين أنك دائم الإشتكاء من الظروف أو المشاكل أو الفرص ومن الحياة نفسها وتعيش في عشوائية.
الإنسان في الحياة عليه أن يخطط، لأن للتخطيط فوائد...
فوائد التخطيط:
1. يجعل لك قيمة ودور في الحياة... تعرف إلى أين أنت ذاهب2. ستنظم حياتك للأفضل
3. ستكسب خبرة وإنجاز
4. ستبعد عنك القلق والإكتاب، وستكون مرتاحا نفسيا
5. كل دقيقة تبذلها في التخطيط ستوفر عليك 10 دقائق في التنفيذ
...
كيف تخطط:
- في الليل قبل أن تنام، أكتب في ورقة قائمة بالأشياء التي تود أن تقوم بها في الغد (To-do list)، وعقلك الباطن سيشتغل كسكرتير لتنظيم المهام، فإن لم تستطع ففي الصباح الباكر وأشطب المهام عند إتمامها.
- لا تضيع حياتك في أمور لا جدوى منها كمشاهدة التلفزيون لساعات طويلة أو في ألعاب الفيديو، إذا كان الشيء ليس بمفيد فلا تضيع وقتك فيه. من يستمع إلى دقات قلبه يجدها تشبه دقات الساعة وفى ذلك إشارة عظيمة أن حياتك دقائق. حياتنا أصغر مما نظن.
- إذا بحثت في قصص الناجحين في الحياة لتجدنهم قليلو النوم، فلا تضيع يومك بالنوم الكثير.
"لا تنم واغتنم ملذة يوم، إن تحت التراب نوما طويلا"
- خطط لحياتك بشكل صحيح، مثلا إذا كنت تهوى التأليف، ماهي الكتب التي تود تأليفها؟ ما هي الأشياء التي تود أن تتركها خلفك؟
- حدد أهدافك القريبة المدى، المتوسطة المدى والطويلة المدى.
"خطط لحياتك ولا تضيعها، فإن لم تخطط لحياتك سيخطط الآخرون لك"
أخطاء يجب أن تتجنبها عند التخطيط:
هنالك فرق بين الهدف والهدف المستمر، فالهدف ينتهي مباشرة بعد تحقيقه، أما الهدف المستمر فلا ينتهي، مستمر على مدار الزمن.المشكلة قد تواجه من هو ليس معتاد أن يضع خطط وأهداف في حياته، فيبدأ بحماس كبير بوضع اهداف كبيرة، وبعد فترة صغيرة يقل هذا الحماس حتى ينتهي وينتهي به المطاف إلى ترك الأهداف وتقل ثقته بنفسه لأنه وضع أهداف لم يستطع تحقيقها.
المشكلة هنا أن البداية كانت خاطئة، لأنه وضع أهداف كبيرة بدون أن يمتلك المهارات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف بكل سهولة والحل هو بوضع أهداف صغيرة وقريبة المدى.
يجب صعود السلم درجة... درجة. لا تبدأ بالأهداف السنوية، إبدأ بالأهداف اليومية إلى أن تمتلك المهارة الكافية وعند إذن يمكنك وضح أهداف أكبر وهكذا دواليك.
جرب هذه الإستراتيجية وتذكر أن النجاح ليس ضربة حظ بل الكثير من الجهد والتعب والسهر وقبله توفيق من الله عز وجل. ركز في الإجتهاد وليس بالنتيجة، إجتهد وإعمل ما عليك وأترك النتيجه لله يتولاها. ومهما كانت النتيجة فيجب عليك أن ترضي ما دمت قد قدمت ما عليك.
إحلم حلمك الشخصي ولا تحلم حلم أحد غيرك، لأن هذا غلط، فأنت لا تعلم إن كان لديك نفس إمكانيات ذلك الشخص ونفس فرص ذلك الشخص. إنسَ الاخرين وإهتم بنفسك. إبحث عن حلمك الشخصي وإذهب وراءه إلى النهاية.
في النهاية ما علي إلا أن أقول حظا موفقا، وملأ الله حياتكم فرحا وصحة وسعادة وأبعد عنها الهم والكدر، آمين يا رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق