إتفاقية هافارا 1933، هل ساعد هتلر الصهاينة على تأسيس إسرائيل؟
28 يوليو 1914 الحرب العالمية الأولى تندلع...
في العامين الأولين من الحرب ألمانيا تسيطر وتسير نحو وضع حد للحرب من خلال اقتراح معاهدة سلام مع إنجلترا في صيف عام 1916، يقول التاريخ إن إنجلترا كانت على وشك قبولها حتى ... ذهب الصهاينة في لندن إلى الحكومة البريطانية وقالوا: <<استماعوا، لازال بامكانكم الانتصار في الحرب، لستم بحاجة إلى قبول معاهدة السلام مع ألمانيا، بامكانكم كسب هذه الحرب إذا دخلت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الحرب كحليف لكم، ونحن سوف نضمن دخول الولايات المتحدة الأمريكية للحرب كحليف لكم والمحاربة في صفكم إذا وعدتم اعطائنا فلسطين بعد الفوز في الحرب>>.
كان عرض "ليونيل روتشيلد" والصهيونيين اليهود لبريطانيا بالنسبة لهم صفقة لا يمكن أن يرفضوها.
في أبريل 1917 حصل الرئيس الامريكي "وودرو ويلسون" على الضوء الأخضر وأعلن الحرب على ألمانيا، في المقابل كتبت الحكومة البريطانية وعد بالفور وأرسل الى "ليونيل روتشيلد" وكان ذلك في 2 نوفمبر 1917، يعد فبها بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
والآن بعد أن أصبح كل شيء جاهزا لإقامة دولة لليهود تدعى إسرائيل، لم يتبق سوى شيئين للقيام بهما بالنسبة للصهاينة، اولا قتل كل اليهود الذين يعارضون مشروعهم، وثانيا جعل حياة اليهود في أوروبا صعبة للغاية لدفعهم للذهاب إلى فلسطين.
1933 اعلان "فرانكلين روزفلت" رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. في العام نفسه وبالصدفة "أدولف هتلر" يصل إلى السلطة كمستشار مؤقت لألمانيا. في الجانب الالماني تصاعد العنف ضد اليهود. تبدأ مقاطعة المؤسسات اليهودية في الأول من نيسان / أبريل. وبعد ثلاثة أيام، سن القانون الأول المتعلق باليهود، ومنعهم من الخدمة المدنية والعمالة العامة على جميع المستويات الحكومية، تسمع أصوات احتجاجات اليهود ضد هتلر على الفور فدعا يهود أمريكا لمقاطعة جميع الصادرات الألمانية، ومن الجانب الامريكي "فرانكلين روزفلت" يغلق حدود الولايات المتحدة لمنع المهاجرين اليهود الجدد القادمين من أوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهكذا أصبحت فلسطين المكان الوحيد الذي بامكان اليهود الذهاب اليه بحرية.
في نفس الوقت كانت مجموعة من الصهاينة تتفاوض مع النازيين على اتفاق للسماح ل50000 مهاجر من اليهود الألمان الدخول إلى فلسطين مع نقل 100 مليون دولار استعدادا للغزو والاستيلاء على فلسطين، الصفقة التي تمت في أغسطس 1933 لم يطالب هتلر في اتفاقه مع شركة هافارا الصهيونية الا بامتياز واحد وهو ايقاف دعوة المقاطعة التي أثارتها اليهود ضد المانيا واكيد ان المانيا النازية استفادت ماديا.
وكان اتفاق هافارا عقدا وقع بين ألمانيا النازية والمنظمة الصهيونية. وكان الموقعون هم وزارة اقتصاد الرايخ والاتحاد الصهيوني في ألمانيا والبنك الانجلو-فلسطني ثم بتوجيه من الوكالة اليهودية لفلسطين شحنت الكثير من السلع الألمانية ثم أعيد بيعها إلى شركات أخرى. يقول البعض انه كان في صفقة مع عائلتا روتشيلد وواربورغ حيث تلقى الدعم كي يصل الى هرم السلطة في المانيا.
وها هو حلم الدولة القومية للشعب اليهودي في خطوة أقرب إلى الواقع. كانت نسبة اليهود في فلسطين أقل من 5 في المائة في ذلك الوقت. مايو 1948 "دافيد بن غوريون" يعلن عن قيام دولة إسرائيل.
قد يقول البعض ان هتلر اراد التخلص من اليهود بطردهم من اوروبا باي طريقة، لكن هنالك اراء اخرى، فقد ذكر "برايان مارك ريغ" في كتابه جنود هتلر اليهود ان ما يصل إلى 50000 جندي في جيش هتلر كانوا يهود أو "يهود جزئيين" (Mischling) و1100 ضباط و79 ضابطا رفيعي المستوى و9 جنرالات.
مدرسة الفنون لهتلر "ايما لوفنستم" تشيكية من اصل يهودية، وكذلك كان محامي هتلر ذو اصل يهودية.
كانت أخت أدولف هتلر غير الشقيقة، "أنجيلا هتلر"، مديرة "أكاديمية منسا اليهودية"، وهي دار داخلية للطلاب اليهود، في فيينا قبل الحرب العالمية الثانية.
كما استأجر هتلر طباخة يهودية وعندما قال له قائد فرقة القوات الخاصة الألمانية "هاينريش هيملر" ان وجود طباخة يهودية امر غير ملائم واقترح إزالتها، غضب هتلر... ولكن هتلر كان سيقتل كل يهود العالم ؟!
هنالك ما اكثر من هذا، فقد ذكر "ديفيد غاردنر" في كتابه The Last of the Hitlers ان هتلر كان حفيد واحد من المصرفيين من عائلة الروتشيلد وهذا جاء في تحقيق حكومي عندما جاء هتلر إلى السلطة، كما يقال ان هتلر علم انه ربع يهودي بعد صعوده للحكم في ألمانيا وان "ألويس هتلر" والد أدولف، كان الابن غير الشرعي ل"ماريا آنا شيكلغروبر" من "بارون روتشيلد" عندما كانت تعمل كخادمة في منزل هذا الاخير.
والعلم لله، الشيء الوحيد المؤكد ان النازية والصهيونية هما وجهان لنفس العملة.
المراجع:
- هتلر مؤسس إسرائيل!! (العلاقات السرية بين هتلر والحركة الصهيونية لتأسيس الكيان الصهيوني) للكاتب "هينيكيه كاردل"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق